فلسفة حصص الاتقان
فلسفة حصص الإتقان وفق نظام المسارات
تسعى حصص الإتقان إلى توفير تعلم مناسب لكل طالب يستطيع من خلاله جميع الطلبة تلبية احتياجاتهم المعرفيةوالمهارية،وحصص الإتقان ليست حصصًا تقليدية بل هي حصص تساعد المدرسة على تطبيق أنشطتها العلاجية والإثرائية وفق خطة منظمة تعدها إدارة المدرسة، حيث يرى علماء التربية أن حصص الإتقان إذا تم تنفيذها في بيئة تعليمية مناسبة ومناخ ملائم يساعد الطلبة على استثمار أقصى قدراتهم في عملية التعلم من خلال تقديم التغذية الراجعة المناسبة عن مستوى أدائهم بشكل صحيح، وفي الوقت المناسب، وأيضا إذا تم منح الطلبة حرية اختيار ما يريدون تعلمه، وما يلبي احتياجاتهم الحقيقية. وتشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن حصص الإتقان العلاجية أو الإثرائية في التعليم لها تأثير كبير في التطور الأكاديمي والاجتماعي والنفسي للطلبة، وتطوير حياتهم المهنية،كما تنعكس آثارها إيجابًا على كيفيةقضاؤهم لأوقات الفراغ وترفع مستوى ثقتهم بأنفسهم ، وتحسن مستوى نجاحهم.
وتعتمد فلسفة حصص الإتقان على منهجية التعلم القائم على الكفاءة، وتترجم من خلال تقديم أنشطة تعليمية داعمة أو إثرائية للطلبة وفق احتياجهم التحصيلي أو المهاري، وتهدف إلى تحسين الكفاءات الرئيسة للطلبة؛ لتمكينهم من تحقيق النجاح وتجنب الإخفاق والتعثر في نظام المسارات، كما تهدف إلى تطوير مستوى القدرات
لدى الطلبة، بحيث يتم تنمية مهارات التفكير الإبداعي والناقد وقدرتهم على التحليل والنقد، واتخاذ القرارات.
تقوم حصص الإتقان على مبادىء النظرية البنائية التي تؤكد على أن المعرفة ُتبنى بصورة نشطة من قبل الطالب ولا يستقبلها بصورة سلبية من البيئة، لذا يجب أن يتوافق التدريس مع البنية المعرفية للطالب، والنمو المعرفي لديه، وتؤكد هذه النظرية على أن عدم قدرة المتعلمين على اكتساب المهارات الأساسية السابقة من شأنه أن يعرقل
من قدرة الطلبة على تعلم المهارات اللاحقة.